في عالم يتسارع فيه التغيير وتتنوع فيه التحديات، أصبح التدريب أكثر من مجرد نقل معرفة؛ إنه عملية تمكين حقيقية تفتح آفاقًا جديدة أمام الأفراد والمجتمعات. منذ انطلاقي في مجال التدريب، حرصت على أن يكون لكل لقاء تدريبي أثرٌ يتجاوز حدود القاعة، ليصل إلى حياة المتدربين اليومية، ويساهم في تطوير مهاراتهم وتمكينهم من تحقيق أهدافهم، وإنجاز القيمة المضافة المتوقعة من البرنامج التدريبي.
من خلال تجربتي، أدركت أن التدريب الفعّال لا يقتصر على تقديم المعلومات، بل يتطلب فهمًا عميقًا لاحتياجات المتدربين وتطلعاتهم. لذا، أحرص على تصميم برامج تدريبية تتسم بالمرونة والتفاعل، وتُشجع على التفكير النقدي وتطبيق المهارات في سياقات واقعية. أؤمن بأن كل متدرب يمتلك إمكانيات فريدة، ومن واجبي كمدرب أن أساعده على اكتشافها وتطويرها.
كما أنني أُولي اهتمامًا خاصًا بتوفير بيئة تعليمية محفزة، تُشجع على المشاركة والتفاعل، وتُعزز من ثقة المتدربين بأنفسهم. لذا أحرص دائمًا على أن تكون العملية التدريبية قائمة على التدريب بالحوار، حيث لا يكون المدرب هو المتحدث الوحيد، ولا يُختزل دور المتدرب في التلقي السلبي. بل أؤمن أن الحوار المتبادل بين الطرفين طوال فترة التدريب يُعد ركيزة أساسية للتعلم العميق، إذ يُسهم في تحفيز التفكير، وتبادل الخبرات، وبناء بيئة تعليمية نشطة تُعزز الفهم وتُرسخ المهارات. ومن خلال هذا النهج، يصبح كل متدرب مشاركًا فاعلًا في رحلته التدريبية، مما يزيد من شعوره بالتمكين والانتماء إلى محتوى التدريب.
وفي ظل التطور التكنولوجي، أحرص على دمج التقنيات الحديثة في العملية التدريبية، سواء من خلال تقديم محتوى رقمي متنوع، أو استخدام أدوات تفاعلية تُسهم في تعزيز تجربة التعلم. هذا النهج يُساعد المتدربين على الاستفادة القصوى من البرامج التدريبية، ويُعزز من قدرتهم على تطبيق ما تعلموه في حياتهم العملية. أستخدم في ذلك أساليب تدريبية متنوعة، تجمع بين الشرح النظري والتطبيق العملي، وتُراعي الفروق الفردية بين المتدربين.
الركائز الأساسية في منهجي التدريبي
1. التمكين قبل التلقين:
أؤمن بأن دور المدرب لا يقتصر على تقديم المعلومات، بل يتعداه إلى تمكين المتدربين من اكتشاف قدراتهم وتطويرها. أسعى دائمًا إلى خلق بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والاستقلالية، مما يساعد المتدربين على تطبيق ما يتعلمونه في سياقاتهم الخاصة.
2. التفاعل والتطبيق العملي:
أحرص على أن تكون الدورات التدريبية تفاعلية، حيث يتم دمج الأنشطة العملية والدراسات الحالة التي تعكس تحديات واقعية. هذا النهج يعزز من فهم المتدربين ويزيد من قدرتهم على تطبيق المهارات المكتسبة في مواقف حقيقية.
3. التخصيص وفق الاحتياجات:
أدرك أن لكل مجموعة تدريبية احتياجاتها الخاصة، لذا أعمل على تخصيص المحتوى والأساليب التدريبية بما يتناسب مع خلفيات المتدربين وأهدافهم. هذا التخصيص يضمن تحقيق أقصى استفادة من البرنامج التدريبي.
4. الاستمرارية والدعم بعد التدريب:
أؤمن بأن التعلم لا ينتهي بانتهاء الدورة التدريبية. لذا، أقدم دعمًا مستمرًا للمتدربين من خلال جلسات إرشادية ومتابعة تقدمهم، مما يساعدهم على التغلب على التحديات التي قد يواجهونها في تطبيق المهارات المكتسبة.
5. الاستفادة من التكنولوجيا:
في ظل التطور التكنولوجي، أستخدم أدوات ومنصات حديثة لتقديم محتوى تدريبي متنوع، يشمل الدورات الإلكترونية، والبودكاست، والمحتوى الرقمي المرئي والمسموع، مما يتيح للمتدربين الوصول إلى المعلومات بطرق متعددة ومناسبة.
منذ ٢٠١٨: خبير ومستشار، مدرب متمرّس ومرشد، وصانع محتوى، في بناء وتطوير مهارات الشباب بمجال ريادة الأعمال الرقمية ومشاريع التجارة الإلكترونية والعمل الحر عبر الإنترنت، وصناعة العلامة التجارية الشخصية والتسويق الشخصي، والتوجيه المهني. حائز على ثقة أكثر من ٥٠ شريك إنجاز وتمكين من الجهات السعودية والخليجية والدولية، من القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات القطاع غير الربحي، في أكثر من ١٥٠ برنامج ومبادرة لتنمية الشباب، من خلال خدمات التدريب واستشارات المشاريع وجلسات الإرشاد، وصناعة وكتابة المحتوى.