شارك المقال عبر:
حسين الحاجي:
كل مشروع تجاري يبدأ وينتهي بهدف كبير: تحقيق وتعظيم الأرباح، ويقطع باتجاه هذا الهدف رحلةً من المحاولات والتجارب، باختلاف نسب النجاح والفشل في كل منها. إلا أن هذا الهدف الكبير لن يكون الوحيد على اختلاف مراحل تأسيس واختبار وتطوير المشروع، وهناك أهداف أخرى صغيرة ومتوزعة على مدّ مسار الرحلة تساعد في إنجاز الهدف الكبير وتصب في صالحه.
الكثير من مشاريع التجارة الإلكترونية، الجديدة والناشئة تحديداً، تبدأ ونصب أعينها هذا الهدف مع غياب نسبة من التركيز على أهداف مرحلية أخرى هي بحد ذاتها مكسب وإنجاز عند تحقيقها في مرحلة ما، وهي كذلك يمكن استثمارها والاستفادة منها لتحقيق وتعظيم أرباح المشروع في مرحلة لاحقة. ومن أهم أهداف ومكاسب البدايات في مشاريع التجارة الإلكترونية:
١- تنمية المهارات الرقمية الضرورية لإنشاء وإدارة المتجر الإلكتروني بنجاح:
وهي فرصة التدريب العملي على جميع مراحل ومهارات تأسيس المتاجر، واستخدام المنصات والأدوات المصاحبة. مثل بناء المتجر، تصوير المنتجات وتصميم المنشورات، المحتوى الوصفي والتسويقي، فهم نظام وقوانين ممارسة التجارة الإلكترونية، التدرب على ربط الأنظمة والمنصات مثل بوابات الدفع الإلكتروني وأدوات تحليل البيانات ومنصات الإعلانات المدفوعة، والتعامل مع شركات الشحن مع التدرب على تجهيز الطلبات وطباعة بوليصات الشحن وتسليمها للتوصيل.
٢- اختبار المنتجات والماركات والأسعار:
مهما كانت التوقعات في مرحلة اختيار المنتجات، إلا أن النزول إلى أرض الواقع قد يغيّد الخطة وخصوصاً مع ردود الأفعال والتقييمات.. اختبار عيّنة من المنتجات قبل استيراد أو شراء كميات كبيرة منها يساعد في تجنب المتجر لمصاريف عالية دون رؤية واضحة.
٣- بناء قاعدة عملاء محتملين وفعليّين:
بنحتاج في البداية فترة (بناء وعي) وهي فترة ايصال رسالة للجمهور ان المتجر موجود وهذي منتجاته وأسعاره .. بنحتاج وقت لتحويل نسبة معقولة منهم الى عملاء فعليين وهذا طبيعي.
٤- ابتكار قيمة مضافة أو قيمة تنافسية:
مع وجود متاجر فعلية وقائمة في كثير من التخصصات، فسيحتاج المتجر الجديد المنافس إلى قيمة مضافة واضحة أو ميزة تنافسية يمكنه المراهنة عليها في جذب العملاء، وقد يستفيد من نواقص تجربة العميل لدى شيء من المشاريع القائمة ليعمل على معالجتها في مشروعه كميزة.
٥- إحكام تجربة العميل:
مع العمل فعلياً على حملات التسويق وتحويل المستخدمين إلى المتجر وتلقي الاستفسارات والرسائل وكذلك الطلبات وعمليات الشراء وصولاً للشحن والتوصيل والاستبدال والاسترجاع، سيدرك صاحب المشروع مختلف السيناريوهات التي تواجه العملاء في كل مرحلة بدئاً بالاستقطاب إلى مرحلة الاحتفاظ بالعملاء وبناء ولائهم للمتجر، وسيعمل على تطوير كل مرحلة حسب أفضل الممارسات التي تتبيّن له على أرض الواقع وصولاً إلى تجربة عميل متكاملة ومحكمة.
شارك المقال عبر: